60 بالمائة من مرضى السكر يتجاهلون نصائح الأطباء في رمضان

حذر اطباء متخصصون في علاج السكر والغدد الصماء من تهاون مرضى السكري بالتعليمات الطبية التي يجب التقيد بها اثناء فترات الصوم مشددين على اهمية الاقلال من تناول الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية وخاصة الدهون والحلويات والعصائر المحلاة والتي تضعف مستقبلات الانسولين في الجسم.

وقال الدكتور عيسى الظفيري من مجمع الرياض الطبي ان مرض السكر في المملكة اصبح مشكلة صحية كبرى ويكلف الدولة اعباء مالية ضخمة نتيجة لتزايد حالات المصابين بالمرض والتي وصلت الى اعداد مضاعفة خلال السنوات العشر الماضية نتيجة لتغير انماط المعيشة اضافة الى بعض السلوكيات الخاطئة في النمط الغذائي والذي صاحبه قلة الحركة وممارسة الرياضة.

وذكر الدكتور الظفيري ان هناك نسبة تصل الى 60% من مرضى السكري غير ملتزمين بتعليمات الاطباء خلال شهر رمضان لعدم معرفتهم بالمضاعفات الناتجة عن عدم التزامهم بالحمية الغذائية المناسبة داعيا الجميع الى الابتعاد عن الاصابة بالسمنة والتي اعتبرها من ابراز المسببات الرئيسية للسكر.

من جانبه اوضح الدكتور صالح الجاسر من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني ان تكلفة علاج مرض السكري في المملكة تصل لعدة مليارات مشيرا ان عدد المرضى سيصل خلال عام 2025م الى 300 مليون شخص في العالم موضحا ان الولايات المتحدة تنفق 100 مليار دولار سنويا لعلاج مرض السكري بشكل مباشر او غير مباشر او البالغ عددهم 18 مليون مصاب.

واضاف ان هناك 24% ممن تجاوز اعمارهم سن الثلاثين مصابون بالمرض مؤكدا ان شهر رمضان فرصة جيدة لانقاص الوزن وبالتالي تفادي الاصابة بمرض السكر كما نصح الدكتور الجاسر مريض السكري بعدم الصيام في حالة استخدامه إبر الأنسولين بانتظام وكذلك المرأة الحامل المصابة بالمرض ومرض الفشل الكلوي.

من ناحية اخرى اعتبر الدكتور بسام بن عباس شهر رمضان فرصة للنوع الاول من السكري لضبطه في نطاق مقبول لان ارتفاعات السكر قد تكون بسبب عمل التحليل مباشرة بعد الوجبة الغذائية وليس هناك قراءات تعمل وهو صائم وقال ان فترة الصوم فرصة لعمل التحليل وهو صائم اما النوع الثاني من السكري فيعتبر صوم رمضان فرصة لانقاص الوزن وهناك ارتباط وثيق بين السمنة ومرض السكري النوع الثاني وهناك اكثر من 20 دراسة محلية دلت على ان نسبة زيادة الوزن قد تصل الى اكثر من 30% في المجتمع السعودي في الاطفال.